أكد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى الدكتور هانى هلال تمسكه ببدء العام الدراسى الجديد بالجامعات والمعاهد فى موعده يوم 20 سبتمبر المقبل رافضا أى تأجيل لبداية الدراسة لما بعد شهر رمضان وعيد الفطر كما حدث فى بعض الدول العربية.
وشدد هلال خلال لقائه بشباب مصر المشارك فى فعاليات المؤتمر القومى الثانى للشباب المنعقد بالاسكندرية والذى حضره الدكتور محمد صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب على ضرورة استكمال العام الدراسى.
وقال إن أى تأجيل لبدايته سيضر بالعملية التعليمية، كما أن العمل يعتبر عبادة خلال شهر رمضان.
وحول عدم وجود الجامعات المصرية فى مقدمة التصنيف العالمى للجامعات، قال الوزير إن وجود الجامعات المصرية ضمن مقدمة التصنيف يتطلب الاهتمام بجودة التعليم من تجهيزات فنية وتكنولوجية واعضاء هيئة تدريس على كفاءة معينة وتقليل الكثافة الطلابية مع التركيز على البحث العلمى لخدمة المجتمع، مؤكدا أن الحكومة وضعت خطة للنهوض بالجامعات المصرية.
وكشف الدكتور هلال عن إستراتجية مصر للاهتمام بالبحث العلمى وتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وتشجيع الابتكار باعتبارها دعائم للمعرفة من خلال الخطط التى ينفذها المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا برئاسة رئيس الوزراء ويضم 8 وزراء وبعض العلماء والشخصيات العامة لقيادة مصر ووضع خطتها خلال السنوات المقبلة فى مجالات المياه والطاقة والغذاء.
وأشار إلى دور صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لتمويل البحث العلمى القائم على التنافسية العالمية وتقديم المنح للباحثين الذين لديهم افكار للتطبيق والتى تصل الى نصف مليون يورو مطالبا الشباب المهتم بالابحاث الاستفادة من تلك المنح مشيرا إلى تعاون وزارة التعليم العالى والدولة للبحث العلمى مع مختلف الوزارات لتطوير العلمية التعليمية وتشجيع البحث العلمى ، نافيا وجود جزر بين مختلف الوزارات فى هذا الصدد.
وأكد الدكتور هلال أن أولويات وزارة التعليم العالى هى تخريج شباب على درجة عالية وجيدة من التعليم وإكسابه مهارات سوق العمل لمواجهة المتغيرات الحالية ومنها التنافسية العالمية، مشددا على أن المستقبل للتعليم الفنى والتكنولوجى لأن التوسع الصناعى والتنمية ليس بحاجة فقط لخريج عادى، بل للفنى والتكنولوجى ، ولذلك يتم الغاء واضافة شعب جديدة ببعض الكليات لتتفق مع تلك المنظومة.
وطالب الشباب باكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل بالداخل والخارج للاستفادة من الفرص المتاحة مستقبلا خاصة بدول الاتحاد الاوربى التى تحتاج الى 22 مليون شخص مؤهل للعمل بها لانقلاب الهرم السكانى لديهم.
ورفض هلال ربط كليات الصيدلة فى مصر بمصانع وشركات تصنيع الادوية، مؤكدا أن وظيفة تلك الكليات ليس تصنيع الدواء، حيث لا يجوز ذلك صحيا وقانونيا واخلاقيا لحاجة تلك الصناعة لشروط معينة، مبينا ان لدى كليات الصيدلة معامل تجريبية لتدريب طلابها.
وأشار وزير التعليم العالى إلى استمرار الجامعات فى تنفيذ برامج التدريب مع الجهات المعنية لتأهيل الخريجين لسوق العمل ومنها التدريب على الرخصة الدولية للكمبيوتر والتى يتم توفير منهجها مجانا وتحمل الدولة لمصاريف اختباراتها للناجحين فيها، كما سيتم الغاء مادة الحاسب الالى من العام المقبل واستبدالها بتلك البرامج العملية.